افكر احيانا


و اتساءل


لماذا عالمنا مملوء بكل هذا الشحوب


و لماذا النفوس كلها مرهقة و متعبه


و بعضها شبه ميت


و لماذا يبقى احدنا حي

مع ان كل ما حوله غريب و يوحي بموازين مقلوبة



ابسط الاعذار ان اجيب نفسي

طباعهم و لكنهم منا و فينا و اكيد بيحبوا مثلنا


و لكن


لقلبي دوما وقفة

عندما يجيبني و يخبرني
و ماذا ان كانت الطباع يا صغيرة

محكومة بانانية


؟!!!


اقصد او هو يقصد

ان الطباع سببها حبهم لانفسهم اولا و قبل اي شيء اخر


و الا لماذا بعد كل حوار تكون انت دوما على خطأ


و هم الاخر فقط ان ينتصر في نقاشه


و ينسى اساسا

ان هدف النقاش هو

ان نعود سويا في طريق واحدة

و لكن للاسف

ينتصر هو

و انا ابتسم

لاننني اكون قد قررت ان اكون في طريق بعيده عنك

و عنهم


و لا اعرف بحق من سيبقى برفقتي في ذات الطريق ...


اخاف فقط ان اخسر من احب او من اهديته الحظ الاكبر من مشاعري

و خصوصيتي


اخاف ان اخسره و انا اضعف من يحتمل فكرة الافتراق


و لا افهم لماذا نقترب ان كان الفراق موعدنا



انها الاقدار يا سادة

و كاذب من يقول اننا نختار و مخيرين

بل اننا مسيرين في قصصنا

و مخيرين فقط في قبولها و استمرار العبادة

و الايمان

او التمرد و الالحاد


بت ابحث حتى في مراراة القصص

عن فلسفة معينة و زاوية اخرى

و اقنع نفسي انها حظي الجميل


الذي استمتع به مع انني اعلم انه ليس لي


و ما كان يوما اي نصيب اتمناه لي ّّّ...



كلامي معقد

و عميق بعمق بحر

و واسع بوسع سماء

و بعيد ببعد غابات




حتى احساسي بالحب

تغير

او نضج

او اختفى


لا اعرف

كل ما افهمه انني اتغير

الى شيء جديد لم اكن اتوقع نفسي ان اصله يوم ما


بت لا اخشى شيء

الا عليك

و كاذبة ان قلت انني اشعر بها هذه كلمة عليك


فقط اخاف الفراق و الابتعاد و الموت و الحياة



اخاف اساسيات الحياة

اعذرني


لانني اصلا ما عشت يوما هذه الحياة ...




اخاف ان تكون انت الحياة !!!


و ما يوقلوه علماء الدين و فلاسفة الفكر


التعويض الالهي


اخاف ان اصدق
فابحث لك عن الف غلطة

و الف خطيئة

و الوث كل نواياك

و اضخم من انانيتك

و اهمش من طفولتك

و اقتل كل لحظاتي الجميلة


فقط كي لا اصدق انني وهبت الحياة و ما هي لي اصلا

و المفروض ان استمتع بها تماما كما و سعدت سندريلا برقصة الامير لساعة

و كما عاشت سنوايت تبحث عن حبيبها ضائعة في الغابة

و كما و كما


و اخاف ان لا تكتمل حياتي برفقتك

كما و كانت الاساطير تحمل سعادة النهايات




افهمت ما سر كراهيتي للسينا و الافلام

و ما سر طفوليتي في كل اللقاءات


افهم عن هذه الحياة ما يجعلني اخشى الاستمرار

لاجد نفسي طفلة تضحك

و تركه كل ما يذكرها بانها الحياة


و ليس مسرح او اسطورة



احبك

Manal       الإثنين 19- شوال- 1431 هـ الموافق 27-سبتمبر- 2010 مـ 4:15 صباحآ