
في إحدى رحلاته الخارجيه
كان خط سير رحلته مباشر للمكان
الذي يريدان يقصده لكنه
كان في غمرة إنشغاله بكل هذا
لا يُفكر إلا كيف يلتقي بها..!
قال لها قبل موعد سفره لقد
جعلت من بلدك محطتي الأولى
فهل بالإمكان أن القيك بصالة
إنتظار السفر قبل مواصلة رحلتي
فأخبرته بعدم قدرتها على ذلك
لإرتباطها بعمل وقت وصوله ..!
يعلم هو انها تستطيع ولكنها
تخاف مجهول لا تعرف منه إلا حرف
وربما سمعته صوت يتجمل كحروفه
ليس بكافٍ كل ذلك للإطمئنان..!
ويتوقف بصالة التوقف
ويراقب المارة وهو يحدث نفسه
ربما تكون هنا لكنها لا تُريد
ان يراها .. ويصعقه نداء
مذيع الصالة بعد ساعتين ونصف
من الإنتظار أن حي على السفر..!
ويحمل نفسه بكل تثاقل
ويرحل مودعاً كل المارة وكأنهم هي
ومبتسمً بالوجيه كان كل الوجيه
وجهها .. والملامح تتفصل تلقائياً
على ملامحهم بمرسم عينيه ..!
وهو بعيداً عن كل الأشياء
إلا عن أشياء قلبه واشلاء شعوره
المبعثرة على إمتداد مسافة
السفر زمانا ومسافة .. لم يكن
يُفكر إلا بالعوده وكيف سيرتب
للقائها وكان كل خوفه ان تختلق
عذراً آخر ليرحل بخيبتين
خيبة عدم إنقضاء حاجته من سفره
وخيبة عدم لقاء جعله كل همه ..!
وتاتي الايام مسرعة تناديه بقرب
الرحيل والعودة ..!
ولكنه كان بكل مكان به ريف
بكل بقعة يجوارها بُحيره
يتذكرها ويعلم انها مولعة
بالسفر وبحب الطبيعة .. والارياف..!
كانت قد اخبرته انها تتمنى العيش بالريف
الانقليزي وتنعم بهدوء الطبيعة هناك
كانت أحلامها كبيرة جداً
وامنياتها كلها قريبة منه لانه
كان يحلم بذات الشيء كانا يلعنا
الحدود وجواز السفر .. ونقاط العبور
كل شيء كان يمثل بنظريهما قيد..!
وتاتي ساعة الرحيل وقبلها بيوم
يتلقى منها رسالة بريد بانها
مسافرة لحظور جلسة عمل بـ إحدى
دول شرق اسياء لتسود الدنيا بعيناه
ويتحطم حلمه الأخير ..!
فيحزم حقائبه ويستعد للسفر
كان برفقته ثلاثه من خاصته
كان كل شيء مرتب على ان تكون العودة
بخط سير واحد .. لكنه بأخر لحظة
رغم علمه بانه لن يراها
قرر ان يخالف سير خط رحلة الرفاق..!
وقرر أن يبقى ببلدها الأم 3 ايام
وهو يقول بنفسه فليكن ساتشبع
بذات الهواء الذي تتنفسه
واترك لها شيء من آثر بانني كنت
على أمل اللقاء .. وإنك لم تأتين ..!