
في اليوم التالي الساعة تُشير
الى الواحدة ظهراً ..!
طلب من السائق ان يقله إلى
مكان سكنه كان فندق بطابع الـ 5 ستار
وكان يُصر على ان يفتح النافذه
والسائق بخبره بان مكيف الهواء
يعمل ولكنه لا يريد انه يستنشق
هواء تلك المدينه المزدحمة
يُخيل اليه انه يشم أنفاسها..!
ويصل لمكان إقامته ويغط
في نوم عميق بعد رحلة سفر استمرت
لـ 6 ساعات حتى وصوله لمقر إقامته
ليصحوا ليلاً ويعبث برفيقه الدائم
انه جهازه المحمول ويقرأ مذكرات
الرفاق .. ويحاول ان يكون بين
همومهم وافراحهم واوجاعهم ..!
كانت هذه هي عادته حين يقرأ لهم
وكانوا يقرأون له ربما لمجرد الإطلاع
على ما يكتبه وليس ما يعانيه
هي فقط من كانت تتلمس اوجاعه ..!
ولكن ماذا يرى انه يراها من ضمن
الكتاب ترتسم عليه إبتسامه كبيره
ويهرول مسرعاً إلى ما دونته مؤخراً
ويقرأ ولان متصفحه يخرجه خارج حدود
صفحته حين ينشغل بمداعبة
سيجارته او إجراء مكالمة هاتفيه
ليعاود التسجيل مرةٌ آخرى ..!
من أجل ذلك ذهب ليختار من قائمة
الإختيارات صفحة المتواجيدن
لانها تعمل ع التحديث المستمر دوماً
فلا يُخرجه النظام خارج اسواره ..!
ويال الفرحة ويالـ الحُزن معاً
انها لم تغادر بلادها وهي بذات المدينة
والف علامة تعجب واستفهام تحلق فوق
مخيلته لماذا لا تريد ان اراها ..؟!
ويذهب ليسجل دخوله إلى برنامج التواصل
massenger وقبل كل شيء يسألها
اين انتي فتقول بكل بساطة انا مسافره..!
فيحزن اكثر ويحاول ان يبلع انفاسه
بدل من إخراجها ولكنه لم يحتمل ذلك
ليُخبرها انها لم تغادر المدينة
وان الـ IP خاصتها يقول بانها ببلدها..!
فتجيبه بنعم لم اسافر ويسترسل
في عتابها وهي تحاول ان تقنعه بسبب
عدم إخباره وبان جواز سفرها لم يكن جاهز
ولم تتمكن من مرافقة فريق العمل
وكعادته ولانها بعينيه لا تكذب
يقول إذا سوف آراك بكل تأكيد ولا تجد
هي إلا ان تقول له نعم فقد اطبقها حصاراً
ولا مفر ابداً .. ويال فرحته بذلك..!
إنحناءات جسد..! السبت 15- رجب- 1431 هـ الموافق 26-يونية- 2010 مـ 2:33 صباحآ