
المكان اللوبي بذات الفندق
الوقت الساعه ال 12 ظهراً
لا الوقت ولا المكان مناسبين
ولكن كان الأمر كذلك ولا مفر
من هذا الزمان والمكان ..!
كان على موعد مع رحلته المغادرة لبلده
الموعد لها كان بتوقين بلدهم
الساعه الثانية ظهراً .. وموعدهما
يسبقه بساعتين .. اكثر من دعاءه ان تحضر
بوقتها وأن لا تتأخر ليبقى اطول وقت ممكن
وهو يتامل إنتظار كل هذه السنين..!
يرن هاتفه المحمول انا قادمه ولكن
السير يسير ببطىء شديد .. هو لا عليك
المهم ان تصلي بالسلامة وهو بداخله
يلعن كل الطرق وكل المركبات والزحام ..!
يعمل على ان يبدو انيق وغير مرتبك
ولكنه حين يتعمد الهدوء يكون اشد
ما يكون إرتباكه .. كان لا يُدخن
إلا سيجارة كل نصف ساعة .. ولكنه
في ساعة واحدة وهو ينتظر قضى على
عُلبة سجائره وهو يُرتب الكلمات
وينمق الحديث الذي سيقوله ..!
أخبر حامل الحقائب ان يحظر كل حقائبه
وان يجعلها بركن خفي بذات اللوبي
إستعداد للسفر .. ثم تذكر انه احضر
معه هدية لها كان قد قرر تركها
بذات الفندق ليخبرها ان تستلمها
بعد رحيله لكن الوضع الأن تغير
فهو من سيضع الخاتم بإصبعها ..!
كان يتسأل ويقول هل اصافحها باليد
ام اقبلها ام احتظنها كل شيء
كان غير مرتب لانه فقد الامل قبل رحيله
من وجهة سفره .. ولكن لابأس
يقولها سادع الظروف تُسيّر هذا اللقاء..!
يتخذ له مكان قد اعده مسبقاً
وتعمد أن تكون صوفة زوجيه لتجلس
بجواره .. انه يحاكي نفسه بمثل
شعبي قديم يؤمن به " ريحة ابو زيد ولا عدمه "
وكل ممشوقة قوام تدخل للفندق يراقبها
وهو يقول هذه هي لكن ما ان تقترب حتى
يعلم انها ليست بالمقصودة كل من راته عينه
مشوهة بالنسبة لما رسمه عنها في مخيلته..!
ويطول إنتظاره ولا فائدة ويتلقى
رسالة نصيه مفادها اعتذر عن تاخري
انها الطريق .. فيثور ويلعن الطريق
ويلعن كل الطرقات والزحام بكل انواعه..!
ويصعد للطابق الخامس حيث حامل الحقائب
يجهز للمغادرة بقي من الوقت ساعة
واحدة فقط عن موعد رحلته والكل بداء
يجهزون للمغادرة وهو يقول إن لم تاتي
فلن اغادر هذا المكان وهي اليه قادمه..!
إنحناءات جسد..! السبت 16- رجب- 1431 هـ الموافق 26-يونية- 2010 مـ 5:33 مساءآ