
إنتظار يشغل كُله وعيناه لا تُفارق
عقارب ساعته .. والوقت يهزء به لن تراها..!
وبينما هو يتفقد حقائبه إذا بهاتفه يرن نعم
هي .. لقد وصلت ويجيبها ساكون باللوبي
فوراً .. ويستخدم السلالم فالمصعد تأخر
ويهرول مسرعا للأسفل ولكن إحساسه
كان حقيقة الأمر يطير به للأعلى ..!
وصل اخيراً للوبي واتجه فوراً لمدخل
الفندق يريد ان يكون في إستقبالها ويفضل
ان يهاتفها ليسأل اين اوقفت مركبتها .. لتضحك
وتجيبه انها قد اخذت مقعدها باللوبي ولكنها
لا تُرى من خلال نظرته الاولى .. انه ينظر
للمكان الذي اعده لمكان لقائهما ولكنها هي قد
اتخذت مقعداً آخر .. واختارت طاولة
ذات كراسي اربع منفصلة .. ومات حُلم الصوفه
والقرب والجلوس بجوارها .
" لا مُشكله ريحة ابو زيد ولا عدمه "
المهم انها وصلت ويتقدم تُجاهها بخطوات ليست
بالخطوات لقد عرفها لأنه اتجه لها وهو لا يزال يُحادثها
هاتفيا ، وتقف لتقف كل الأرض معها وتُصافحه
مرحبا .. كيفك .. اهلا وسهلا انتي شلونك..؟
منيحة الحمد لله والإبتسامة تعتلي محياها وكل جمال
الكون في عينيها ...!
لا عسل ولا بحر ولا سحاب به رماد الغيوم
مثل لون عينيها .. ولا جمال ولا كمال مثل الذي فيها
هي وسط كل هالناس كنها إميره والكل يخضع بين يديها..!
وتجلس على جهتة اليسار وظهرها لباب الفندق
وهو يواجهها بالجلوس نصف إنحرافة لليسار
آسفة تأخرت عليك .. لا حصل خير وبعاميته
يا حي الله اللي ما تبي نشوفها .. لتضحك بخجل
وتجيبه لا مش القصه بس .. ليقاطعها لا تُكملي
اعلم انك اُجبرتي على كُل ذلك ..!
ثم ينادي ليطلب من النادل المشروب الذي
تُريده .. ماذا تشربين عصير ام قهوة ام شاي
فتفضل النسكافيه ليطلب كوبين من قهوة النسكافيه
ويبداء الحديث الذي كان من كل حدب وصوب
لا محور لحديثهم وضاع الكلام المُنمق وتاه
وسط الفرح ما قد اعده من جُمل واحاديث ..!
كانت تداعب وهي تتحدث خصلة ذهبية متدرجة
للبني من شعرها تغطي عينيها .. وهو يسترق
النظر على خجل لكل تفاصيلها ويتشربها
ملامح لا يشوبها إي عيب فكل شي فيها رائع..!
تحضُر القهوه وتُضع على الطاولة
ويقترب هو من الطاولة وينظر اليها
سثكر ؟؟ .. هي ياريت وتتجه اصابعه
فقط إلى السُكريه بينما هو كله مُتجه
اليها بكل حواسه .. لو دققت قليلاً
لتمكنت من رؤية رعشه اصابعه والسُكر..!
يضع لها مغلف سكر واحد وتقترب هي لتحريكه
لتقول إذا ممكن واحد تاني لو سمحت
فيبتسم ويقول حاضر .. بينما يحدث نفسه
ويتسأل كيف يتذوق السُكر السُكر ..!
ويبدا بالحديث بعد ذلك عن سفره
وعن الكثير من الامور التي كانا يتحدثان
عنها في لقاء الحرف بالحرف .
هو يُريد ان يحكي لها كُل شيء
وهي تسرق منه كل شيء بـ إبتسامة ساحره
لا يُشبهها شيء إلا القمر بمنتصف
ثغرها حُسناً ..!
يختلس النظرة تلو النظرة تارة لعينيها
وتارةُ اخرى لعنق يتدلى منه سلسال
ناعم حداً وانيق جداً .. لا طلاء أظافر
ولا ميك آب يشوه حقيقة جمالها
كل ما يظهر عليها نعومة بالحديث
ورقه بالملامح .. كانت ترتدي البيج
مع السماوي .. انها الغيوم .. محلقه
تماما كفصول الربيع اختارت ان تكون كذلك
لتفتنه أكثر .. لـِ تُبهره اكثر ..!
إنحناءات جسد..! الأحد 16- رجب- 1431 هـ الموافق 27-يونية- 2010 مـ 7:08 صباحآ