وفي غمرة فرحة اللقاء يراقب
بكل حُزن دفين استطاعت ملامح الفرح
ان تخفيه عن ناظريها تحركات المغادرين
الذين سيرافقونه للمطار ويسمع ضجيج
النداءات بانه حيّ على الوداع
لتقطع هي شروده بينها وبين النداء
تطلب منه ان يستعد للرحيل وبكل تثاقل
يقوم لتقوم هي وعلى يده اليمين
تكون رفيقة خطواته الباكيه وداعاً ..!
وهو لا يُريد ان يفارقها وهي تخبره
انها ذاهبة للتسوق وكل الصرخات بدالخه
لماذا لم تاتي بالأمس لاشاركك وقتك
وكل يومك .. ولكن لا جدوى ابداً
انه شح الوقت والحض معاً..!
يخرجا من بوابة الفندق ومركبة المطار
تنتظره وكل المسافرين اخذوا اماكنهم
وبكل رعشة وبكل إرتباك يخبرها
بانه يتمنى ان تنال إستحسانها
هدية تذكارية وهو يتحدث يُخرج الهديه
ويفتحها لتراها كانت خاتم من الزمرد
الاخضر الكريم .. وكان يحاول بكل الرتباك
ان يضعه بيدها وهي تبتسم من حالته..!
نسي ان يُزيل معلق صغير به معلومات
عن الخاتم كنوع الحجر واسمه
وهي تحاول ان تُساعد في فك هذا المُعلق
ولكنه فضل ان تلبسه بِمُعلقه ليراه
بيدها وهي ترد ما كان في داعي
وبلهجتها غلبت حالك .
وبلهجته ما فيه غلبه ولا شيء
وبداخله اللغلبة ان افارق عينيك
وافارق هذا المكان والزمان والإنسانه..!
يصافحها وتصافحه ويمضي وهي تلوح بيدها
له يأخذ مكانه بين الركاب
وكل شيء في عينيه هي وهي فقط ..!
يغادر المكان .. انه لا يُصدق هل كُنت
احلُم ام كانت حقيقه ..؟!
يصل المطار وهو فقط يتبع نداءات مذيع
صالة السفر .. لكنه حقيقة الامر
لا يعي ماذا يجري بداخل تلك الصالة
انه جسد لا اكثر وكل حواسه لا تزال
بـ اللوبي وبها وبكل التفاصيل..!
كان يُريد ان يُعانق كل من يراه
بتلك الصاله كل الناس كانت هي
وكل الوجيه وجهها .. وكل تلك البلاد
كانت حقيقة الامر هي .. وهي فقط ..!
إنحناءات جسد..!
الاحد تمام الحرف 7:45
15:7:2010