قد يكون ما أشعُرُ به اليوم ..
هو الألَم ... ومرارة الألم .. وعذابُ الألم ..
لم يكن الألم أشَد حُرقةً .. كما هو اليوم .. إذ تزداد وحدتي
.. ويزيدُ معها همّي ..
مع أنني في كل صباح .. أتطلع لمفاجأتٍ جديدة ..
قد تُغيّر مجرى حياتي ...
للأسف .. نجدُ أنفسنا نستسلم للنوم .. والاسترخاء ..
نحاول أن نعيش بهدوء .. بنظام .. بتعاونٍ جاد .. ولكن ..
ما إن خمدت نار .. إلّا وقامت نيرانٌ أقوى ..
ومع هذا .. فالقلم يبقى صديقى ..حتى لو آلمتني يدي من شدةِ الإمساكِ به ..
فعندما أرى والدتي وهي نائمة .. وأنظرُ إلى أسفلِ عينيها ..
أجدُاسوداداً مؤلماً .. من كثرةِ الإرهاق والظلم ..
الذي عانته في شبابها ..
ليتها وجدت من يخفف عنها الألم .. ولكنها وجدت من يزيدُ النار ناراً ..
ويصنعُ من الالآلامِ مصنعاً .. ومع هذا.. تبقى الأُم ..
رمزاً خالداً للصبر ..
لو كان بيدي .. لنزعتُ جلدي وعيني وعروقي ..
وأهديتها إلى مُعلمتي " أمي " ..
ففي المثل الشعبي المعروف :" الأُم .. هي اللي تِلُم"
أي تلمُ شمل أطفالها بحبٍ لا يعادله حُبُّ الدنيا .. وهي اللتي تلم الألم والعذاب لراحةِ أطفالها ..
فطرةٌ .. وضعها الله فيها ..
ويبقى قلبُها أطيبَ القلوب وأحنّها ..
فهل نستطيع أن نكافئ كل هذا الحب والتضحية والصبر ؟؟
لا أعتقد ...
قد يقول البعض .. تارةً تتكلم عن المجهول ..
وتارةً عنِ القدَر..وتارةً عن الألم .. وتارةً عن الأم ..
أتدرون ما الرابط بينهم ؟
" من توكّل على اللهِ كفاه "
ينقُصُنا التوكل على الحي الذي لا يموت .. الذي بيده الأمر .. خلقنا وسوّانا ..
وهو أعلم بما نشعُرُ به ...
انحناءٌ من قلمي لحضرتكم .....
Philosopher الأربعاء 2- ربيع ثانى- 1431 هـ الموافق 17-مارس- 2010 مـ 1:05 صباحآ