
رسالتي للحب الغايب " مخنوق "
للصديق الذي يُشبهني " بحزن "
ايا صديقي
ايا قلبي
ايا فؤادي
وها نحنُ سائرون لنطفي انوار المكان
ونعيش بهذا الظلام " نستجدي الأحلام "
ونقتات الوهم .. ايوب حبيبتي وحبيبتك
هم ليسوا مثلنا انهم يسهرون ويضحكون..!
تقفان امام المرآيا ويبتسمون
بعيون كلها نظرة إعجاب بالذات
وعلى الأصابع يعدون سنون الشقاء
التي نعيشها انا وانت ننتظرهم بشوق..!
يا صديقي لم يبق للطُهر مكان
ولا تستطيب النفس العُهر
غرباء نحن في هذا الزمان ..!
خدعونا حين اثنوا كثيراً على الحرف
وتجاهلوا تماما كل ما خلف هذا الحرف
إنسان ينزف دما بصورة حرف
شعوراً بصورة معاني
زمن من العمر تماماً كالرحيق المسلوب
من الأزهار بيد نحل يعد البستاني
بالكثير من العسل وتجف الأزهار
ولا عسل يجني ولا نحل في الحديقة
بقي ليطير وينجب أمل آخر ..!
كل شيء بإمكانه ان يجعلنا سعداء
في هذا الزمان وكل السُبُلْ ميسرة
كما صفعتني به مقربة للحرف
لا عذر يا صديقي لأحد لكنهم حقاً
لم يحبوننا يوماً كما احببناهم
ولا اعتقد انهم فضلاء مني ومنك اكثر..!
يا صديقي هل اخطاءنا الطريق منذُ البداية
ربما وربما كان صحيح ولكن خطواتنا
تُيّهت عمداً كي لا نصل
فقط لانهم لا يُريدون لنا الوصول
انها اُحجية الكنز المفقود كما جزيرة
الكنز تماماً ورجلان منسيين تماماً
كما في قصص الغياب .. بين ركام
الحرف .. وذكرى تعود بحزن قلب
وتوجع ذاكرة .. وثقب موشوم ببصمات من احببنا..!
إن استطعت يا ايوب العودة
فالطريق مهما كان طول ما قطعناه
اهون عليك من الوصول إلى نقطة الا .. وصل
او وصول .. كما يسمونها ..!
واللعنة على زمن كل ما به كذب
ولا شيء يُشبهنا كما نشبه العُري تماماً ..!
اعذرني يا صديقي فقد تكثُر رسائلي اليك.
لكن الأقرب في زمن الخديعة
والأكثر هدوء في زمن الإستفزاز
وانت ربما من بقي لي من كومة البشر
المترمد بعيني .. بِلا إحتراق
وتذره رياح نظرة حزني برمقها الأخير ..!