ضفاف حُرٌه | www.a111n.com :: قراءة المقال :: الـــــ أ ْنفاسْ ــــمَــطــَر ْ ....!!!!


.::. »   NATHR PODCAST - بودكاست نثر » عدد الردود [ 0 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   آخر حروفــي ..! » عدد الردود [ 62 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   حياة » عدد الردود [ 20 ] آخر مرسل : | إيمان | .::. »   مُنى الروح » عدد الردود [ 234 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   الـوصايا .. القاء صوتي. » عدد الردود [ 0 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   ألحياة .. شخص.! » عدد الردود [ 1 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   قاب قوسين ,, أو..! » عدد الردود [ 8 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   من العايدين الفائزين .., » عدد الردود [ 11 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   هاتِ حنانك. » عدد الردود [ 9 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::. »   عقبة ساقين تنومة » عدد الردود [ 0 ] آخر مرسل : | إنحناءات جسد..! | .::.

  الرئيسية | المدونات | مركز التحميل | البحث | إتصل بنا

إسم المستخدم كلمة المرور تذكرنى   التسجيل | نسيت كلمة المرور  

الخميس 27- شوال- 1446 هـ الموافق 24-إبريل- 2025 مـ

الـــــ أ ْنفاسْ ــــمَــطــَر ْ ....!!!!

 

يتبــــــــــــــع

 

آدم       الثلاثاء 3- ذو الحجة- 1431 هـ الموافق 9-نوفمبر- 2010 مـ 12:43 صباحآ  

الـــــ أ ْنفاسْ ــــمَــطــَر ْ ....!!!!

 

+*


ألمح ُ أجزاءا ً كثيرة ً للمطر ْ ..

ألمح ُ توابيتا ً.. ترقص ُ عارية ً في أسفل ِ أحداقي ْ ..
صديقي ْ ..
الغُموض ُ هو َ ذاك َالشيخ ُ .. وذاك َ القسيس ُ ..وذاك َ المجنون ُ
هو َ قوم ٌ بأكمله ُ يأكل ُ من جسدي ْ .. يبتاع ُ حظوظا ً جديدة ْ ..
أحيانا ً .. ألمح ُ بُهدب ٍ مكسور ٍ يعرج ُ على عكاز ٍ استأجره ُ من مشفى الأمراض ِ العقلية ْ ..
ألمح ُ أطيافا ً تطوف ُ حول َ أعناقي ْ .. فأفتش ُ في قواميسِِ ِ الجُنون ِ عن صورة ٍ فوتغرافية ٍ ..
تُشبه ُ بعضا ً منهم ْ .. فأجد ُ أنهم ْ .. كلمات ٍ بهيئة ِ أجساد َ.. !!
بها أنياب ٌ .. تسمى ْ ألم ْ .. ولها لُعابٌ أخضر ُ .. كثرة َ ما امتصوا الربيع َ..من خلف ِ أحداقي ْ .
أحيانا ً.. لا أرى ْ ..كثرة َ الغشاوة َ التي تتولد ُ حول َ أحداقي من ْ هطول ِ المِلح ِ..
من تلك َ الوليمة ْ الفاخرة ْ التي تستسيغ ُ .. شّلَ.. حِراكي ْ ..
فالأقدار ُ .. سحابة ً تُمطر ُ صدري ْ.. بالأسود ْ .. وترسم ُ هالات ٍ ممزقات ٍ شامخات ٍ حول َ احداقي ْ..
اسمع ْ يا عبد الله ْ صوت َ البحيح ْ بتلك َ القطرة ْ التي رمقت ْ كَتِفي ْ .. وتلك َ المصلوبة ُ على نهد ِ الشجرة ْ .. تلك ُ تبكي ْ على صنبور ٍ.. في طريق ٍ خاوي ْ .. وتلك َ.. تأكل ُ الطين َ.. جُنون َ...!!
ليس َ الامر ُ غُموضا ً كما يبدوْ .. لكن َ العُكاز َ بات َ رفيقي ...في رحلة ِ البحث ِ ..
عَمن ْ يتفهم ُ . طورا ً واحدا ً.. من أطواري ْ ..
لعين ٍ تراني ْ .. دون َ تَحَفُظ ٍ .. لثغر ٍ يتذوق ُ .. من ْ عقلي ْ .. دون َ أن يعبث َ
بالخرائط ْ الموضوعة ْ .. للهذيان ِ ...!!
أبحث ُ عن جِدار ٍ أنحت ُ في جَسده ِ.. أشكالا ً.. أخرى للأمل ْ ..
أشكالا ً.. للسعادة ِ .. أشكالا ً.. للشهيق ِ دون َ أن أحرق َ حُنجُرتي ْ .. دون َ
أن ْ أقتل َ.. السنابل َ الذهبية َ التي تنامت ْ .. في مدخل ِ.. رئتي ْ ...!!
صدقني ْ .. يا صديق ْ ... ربما ْ .. يتعجب ُ الكثيرون َ.. كيف َ يقوى ْ رَجُلا ً.. أن يُمطر َ الأرض َ
بكلمات ٍ .. ليست ْ كالكلمات ِ... !! فسجل ِ يا تاريخ ِ سجل ْ .. يوم َ.. أعتقلوا ْ .. ذاتي ْ
في قُمقُم ِ الأدب ِ... سجنوا أطرافي ْ على قضبان ِالهوامش ِ..
وجَلَدوا ... ذاتي ْ .. على سكين ِ السطر ِ.. عشر َ أعوام َ....!!


خِضاب ُ تساؤلات ْ .. في مستفيق ٍ أعمى ْ
يركل ُ كُل َ السعادة ْ لواد ٍ سحيق ٍ لا قعر َ له ْ ...!!؟؟




في ليلة ٍ مضت ْ مُدّت ْ يدي الى صدري ْ .. أبحث ُ عن عُلبة ِ الكبريت ِ

فأخرَجتُها ْ .. فأذا بين َ طيأتِها رَملا ْ ...
عندها ْ أيقنت ُ .. أن َ العروق َ التي تُغذي ْ . أفكاري ْ .. باللون ِ الاحمر ِ قبل َ النزيف ْ ..
بدت ْ صحراءا ً.. كصحراء ِ النقيب ِ... كصحراء ٍ .. تشققت ْ غيومَها ..
كصحراء ٍ ... ثبتوا ْ جسدي ْ في أرضِها ْ .. ومروا كُل َ يوم ٍ وأسقوا ْ .. قدماي َ.. ماء َ..
حينَها أيقنت ُ أنني ْ زُرِعت ُ .. في وسط ِ الصحراء ِ.. وبت ُ كعثلة ِ صبار ٍ أو شوك ٍ ..
تتنحى ْ عن خصر ٍ معتل ٍ للقوافي ْ .. وتتخذ ُ من الموت ِ طريقا ً.. معبدا ً... نحو َ السماء َ..




+*

- أحيانا ً .. لا اجد ُ مساحات ٍ تكفي ْ .. جُنوني ْ .. وتَطَرُفي ْ ..
لا أجد ُ مكانا ً شاغرا ً بالقرب ِ من مصباح ِ غُرفتي ْ .. لا أجد ُ ثقبا ً في جدار َ..
فَكل ُ جدراني ْ قد ْ . أتخمت ُ شقوقَها ْ .. حِبرا ً.. وجعلت ُ منها ْ ..
للقوافي ْ ... جَنة ُ أوطان َ...
فلجأ َ الجُنون ُ في معتقدي ْ .. لصدري ْ .. وبدأ بنحت ِ الكثير ِ من َ النوتات ْ الموسيقية ْ
التي لم ْ تُعزف ْ على ثغر ِ القمر ِ .. بَعد ْ ...!!

+*
بكى ْالخريف ْ وسأل َ رئتي ْ .. ؟
في صَدرك ْ صورٌ قاسية ْ أين َ يصل ُ عُمق َ تفاصِلَها ؟؟


أيا خَريف ْ ..كُلما ..ْ .. تنفست ُ أدفع ُ ضريبة ً.. على شهيقي ْ .. رصاصة ً في قلبي ْ..
ورصاصة ً في رأسي ْ .. ورصاصة ً .. تُصنع ُ .. لكي أضعها بملئ ِ ارادتي ْ . أينما أرُيد ُُ ..
صديقي ْ ...
صدري ْ .. أشبه ُ بتلك َ الخشبة المسرحية ْ التي تُقيم ُ الطقوس َ على أملس ٍ بها ْ ..
فالبُكاء ُ في صدري ْ والنحيب ُ في صدري ْ والموت ُ في صدري ْ ..
والمطر ُ من صدري ْ .. والألم ُ يتكئ ُ مغشيا ً على صدري ْ..
ولا أدري ْ .. ان ُ كُنت ُ حيا ً.. أم أن َ الكَفن َ.. عاهد َ أجزائي ْ ..
وطلب َ التعجيل َ.. بسحب ِ ذاتي ْ .. صوب َ كفيه ِ..
الهم ُ قضية ٌ ..أفتش ُ في دوجناتِها .. كأنه ُ .. ضلع ٌ أساس ٌ في بناء ِ الأرواح ِ..
لا أدري ان كانت ْ الصور ْ التي أحرقُتها .. تشبيها ً.. لفظيا ً.. تقوم ُ بدور ِ
الثورة ِ .. وتقوم ُ بدور ِ.. المرايا ْ .. التي تعكس ُ .. الكثير َ من ْ ألاء ِ.. الظِلال ِ .. !!
سأضع ُ على جبينك َ.. اكليلا ً... محملا ً.. بورق ٍ من َ الياسمين ْ الدمشقي ْ ..
وأنفث ُ الغليون َ.. من رئتي ْ .. لأرى ْ الأسود َ والأبيض َ .. يتألفون َ بين َ قصائدي ْ ..
موانئ ُ احلام َ.....!!





خريف ْ : أعتقد ُ يا أدم ْ أن َ صَدري بات َ ترقوة ٍ
صُغرى ْ يتأرجح ُ الهمس َ في مأقيها ْ كلما دق َ ناقوس ٌ
كُلما حانت ْ صلاة ْ ..
فأعذرني ْ ان كانت ْ بعض ُ التساؤلات ْ أنت ْ عتّقت َ
البحيح َ بها ْ بكلمات ٍ حمراء َ..؟؟




صديقي ْ ...


الألم ُ هيئة ً محلفة ْ تتخذ ُ في الرئة ْ ألف َ طريقا ً معبدا ً أو لا معبدا ً ..
لِتُقيم َ في رئتي ْ .. مستوطنات ٍ .. وتزرع ُ .. الصبار َ.. بلا استثناء َ..
فالتوهج ُ هو َ ذاك َ الطفل ُ المشاكس ُ .. الذي يعبث ُ في طيات ِ الوصال ِ
ويتألف ُ أحاديثا ً كثيرة ٍ للمطر ْ .. سأفتح ُ .. ثغري ْ للسماء ِ مناديا ً.. أي َ الكواكب ِ
تعي ِ تصرفاتي ْ غير َ الأرض ِ .. بأي ِ الغيوم ِ دُفنت ُ حُلما ً.. يرتقي ْ بعرش ِ السماء ِ
قصيدة ْ .. فصناعة ُ .. الهوس ِ .. مَهمة ٌ .. أشبه ُ .. بعقاقير ٍ أتعاطى ْ الكثير َ
من ْ شُعوبِها ْ .. وتتكاثر ُ في رئتي ْ. . بلا توقف ْ ..
أيهما ْ .. جُنون ٌ معظم ٌ .. أن تكون َ.. قنديلا ً.. بقارعة ِ الطريق ِ تنتظر ُ
بأن يُلقي ْ على أجزاءك َ السلام ُ أحد َ قطرات ِ المطرْ .. أم أن تكون َ أنت َ المطر ْ ..
ربما ْ .. الحرارة ُ .. بدأت ْ بقضم ِ أصابعي ْ .. ففقدت ُ ابهاما ً.. وسبابة ً..
وأنا أحاول ُ تركيب َ جُدران ِ تلك َ النوتة ْ الموسيقية ْ .. التي أسميُتها ْ .. معزوفة ُ المطر !!
الغريب ْ في الأمر ْ .. في ( المطر ) .. أتخلى عن كُل ِ الأمور ِ التي أهواها ْ ..
والتي لا أهواها ْ .. اتجرد ُ من ذاتي ْ. . وأبتلع ُ .. كابلات َ الكهرباء ِ..
أبدو ْ كَمريض ٍ قد هَرب ِ من مشفى ْ .. أو كــ ثائر ٍ .. يُدافع ُ عن قضية ٍ
انصهر َ في طياتِها ايمان َ...!! فلا تُحدث ْ ..ذاتي ْ الضائعة ُ منذ ُ زمن ْ .. عن البرود ِ ..
فقد فقدته ُ .. مذ ْ.. أن أتخذت ُ من َ الكلمة َ.. بيتا ً وسريرا ً..
فأذا بهم ْ .. قد هدموا الدار َ.. وسرقوا ْ .. الباب َ.. وسرقوا السقف َ...!!



+*
صديقي ْ ...
نَحن ُ .. كدولة ٍ .. استعمر َ.. الأفيون ُ خِصالَها ْ ..
وتُربة ٍ.. اقتحم َ.. السُم ُ ذراتَها ... وشجر ٍ.. قتل َ الثلج ُ .. خُضرَتَه ُ ..
ومَطر ٍ.. لا يجد ُ .. في الأرض ِ مأوى ْ ..
في قديم ِ الزمان ِ .. اغتصبوا .. تلك َ.. المدينة ْ .. التي عانقت ْ كُل َ الكنائس َ القديمة ْ ..
اغتصبوا .. الحَجر َ.. اغتصبوا .. الشجر َ.. اغتصبوا .. الأرض َ..
ودكوا .. بنادقا ً.. في ثغور ِ.. الشيخ ِ .. والقديس ِ.. والطفل ِ .. والمرأة ْ ..
وضعوا .. أبجديَتَنا .. على مناديل ِ الورق ْ .. وداسوا .. الطُهر َ بالنَجَس ِ..
وقتلوا .. البراءة َ .. في رحم ِ .. المنفى ْ .. فكيف َ لمعمصي ..
أن يقوى ْ .. بنثر ِ صدر ٍ .. يتأطر ُ .. دم َ.. !!
الهم ُ يا صديقي ْ .. متوحدا ً.. كأنه ُ .. روحا ً.. وجسدا ً.. وكثيرا ً.. من َ .. الدمع ِ .. في المنفى ْ ..
لا أكترث ُ ان اعتقلوا ْ .. ذاتي ْ .. بذاك َ المنفى ْ ..
فيكفيني ْ .. فخرا ً.. أنني ْ .. اعتنقت ُ .. الجِهاد َ.. وقتلت ُ نفسي ْ .. فداءا ً.. للمطر ِ.. فداءا ً.. للأرض ِ ..
أعلم ُ من عينيك َ.. يا صديقي ْ .. أنك َ.. تبكي ْ .. وتحاول ُ رسم َ ثغرا ً يرشق ُ البسم َ
خلف َ ستارة ٍ .. خمرية ٍ .. أو بيضاء َ.. أو شقراء َ..
أعلم ُ .. أن َ النهد َ.. يستر ُ .. شفتيك َ.. عن المحق ِ.. عن قضم ِ حبات ِ الدمع ِ .. أعلم ُ أنه ُ مأوى ْ ..
فصدري ْ .. يراك َ.. ويرى ْ .. المسرح َ الذي ْ .. ذبحوا .. في أكباده ِ.. الثورة ْ ..
وقتلوا .. مَريم َ.. وقتلوا .. الصفصاف َ.. وذبحوا ْ .. الكتاب َ المقدس ْ ...!!
اعذرني ْ .. يا صديقي ْ .. فَبِكل ِ.. كلمة ٍ .. تسقط ُ من عيني ْ .. أرى بها ْ .. مأوى ْ ...!!
فعذرا ً.. وألف ٌ منها ْ .. فرماد ُ صدري ْ .. بعد َ الأحتراق ِ.. في رئتيك َ.. مأوى ْ ...!!


+*


أذرُعي ْ ... !!

تلك َ الحوانيت ُ التي ْ اقتبست ْ .. من َ الزمان ِ عقاربا ً.. لدغت ْ
ألف َ أمنية ً.. واقترفت ْ بحق ِ..الغرق ِ مذبحة ً.. وبحق ِ الأفيون ِ مذبحة ً
وبحق ِ التبغ ِ مذبحة ً.. وبحق ِ عُمري ْ مذبحة ً.. وبحق ِ.. الشهيق ِ .. مذبحة ً...!!
تلك َ الأوراق َ.. التي قسموها ْ .. لأاحد َ عشر َ قسما ً..
بِكُل ٍ منها ْ نكهة ٌ مختلفة ٌ من َ الألم ْ ..!!
وأعظَمُها ْ .. هي َ.. عندما ْ أحتضن ُ الألم ْ ...!!
أذكر ُ في ما مضى ْ ..عندما كُنت ُ طفلا ً.. كيف َ كُنت ُ ألهو ْ في شوارع ِ دمشق َ القديمة ْ ..
وأرسم ُ على الجدار ِ .. طائر َ الفينق ْ .. ذاك َ .. الذي ْ ينحدر ُ من سُلالة ِ الحُرية ْ ..
كيف َ أرسم ُ جناحاه ُ وبين َ طيات ِ الريش ِ قلم ْ .. وأسفل َ قدميه ِ ورق ْ ..
كيف َ كان َ الرسم ُ بكل ِ المَرات ِ .. وبه ِ.. عند َ العينين ِ .. دائرة ٌ مكورة ْ ..
كانت ْ ترمز ُ بطيش ِ الأطفال ِ.. لدمع ٍ مقدس ْ ..
فمنذ ُ الطفولة ِ يا صديقي ْ .. والألم ُ .. الأب ُ الروحي ُ .. لنا ْ ..
فَشُكرا ً.. يا ألم ْ .. وانحناءة ْ .. وتصفيق ْ ....!!


+*/


الشام ْ ..


وما أجمَلها ْ .. من مطر ْ ...!!
اقتطف ُ من أذرع ِ الياسمين ِ .. ثُلة ً.. وأُهديها ْ .. لعيني ْ .. الجنون ْ ..
فالجُنون ُ قبيلة ً تتوارث ُ الأنعتاق َ.. في أرحام ِ القدسية ْ .. بها ْ ..
فهي َ.. المطر ْ .. الروح ْ .. الهوس ْ .. المتكئ ْ.. وأكثر ُ من ألف ٍ منها ْ..
أعلم ُ يا صديقي ْ .. أن َ .. البحيح َ.. الذي في رئتيك َ .. عظيم ٌ عظيم ُ ..
وأعلم ُ .. أن َ .. الغصة َ تُتلى ْ كترتيل ٍ.. مكثف ْ .. يقتلع ُ الدمع َ من رحم ِ الهُدب ِ قبل َ ولادته ِ ..
فالوعد ُ يا صديقي ْ .. هو َ.. أن َ المطر َ.. المبعوث َ.. من فردوس ٍ.. معظم ْ قريب ُ ...!!
لكن ْ ....!!
وما نفع ُ الأنتظار ِ .. والشام ُ .. وحيدة ً.. بين َ .. ستة ٍ وعشرين َ غيمة ٍ.. عقيمة َ المطر ْ ..
أذكر ُ أن َ في جيبي ْ الصغير ْ رسالة ً .. أوصاني ْ الحمام ُ الزاجل ُ أن أحرق َ كلَماَتَها ْ ..
أمام َ عينيك َ.. وأن أمنع َ الثغر َ عن الحشرجة ِ.. فالروح ُ .. تتعالى ْ .. الى ْ سماء ٍ سابعة ْ
عند َ بلع ِ عقاقير َ.. القتل ِ.. والموت ِ والمجازر ِ.. والغضب ِ .. !!
أذكر ُ .. أن َ الطبيب َ.. الذي أهداني ْ دواءا ً.. وأهداك َ.. دواءا ً..
أوصانا ْ .. أن نتأمل َ.. من َ السماء ِ.. غيثا ً.. ورمقا ً.. يسد ُ أفواه َ الثقوب َ.. في أحداقِنا ..
ويُملي ْ .. الجوع َ في صُدور ٍ .. تحترق ُ .. أمنيات َ...!!
+*
+*
بكثير ٍ من َ اللحظاتْ التي كانت ْ تموت ُ يوما ً بعد َ يوم ٍ بين َ كفا يدي ْ ..
كُنت ُ أردد ُ .. أنها ْ الليلة ُ الأخيرة ُ .. وبعدَها ْ .. سأعلن ُ أن َ عصر َ النساء ِ انتهى ْ في مملكتي ْ ..
ذاك َ العصر ُ المصلوب ُ ..خُرافة ً على يد ِ الشمس ِ..
لكن َ اللحظات ْ المجنونة ْ .. تطبع ُ في الصدر ِ.. وشم ٌ .. لا يموت ُ ..
وعنها ْ ... سأكتب ْ ..!!
+*
((الروح ُ تستعر ُ .. عندما ْ .. يمضي ْ العقرب ُ في ساعتي ْ ..
وأذوب ُ حنانا ً وحنينا ً.. وجُنونا ً.. وهي َ بين َ كفا يدي ْ ..
فالثوب ُ الخمري ُ .. كان َ يَرخي ْ ظلال َ.. حُمرَته ِ.. على كَتفي ْ ..
على ساعدي ْ .. على وَجنتي ْ.. والخصر ُ يستل ُ .. غُنج َ.. ثورته ِ..
من أمشاط ٍ تَتحد ُ .. لتُخفي ْ .. همجية ٍ .. مؤنثة ٍ.. خَصبة َ.. الأطراف ِ ..
في ْ .. عينيها ْ .. ملائكة ٌ تسبح ُ .. وطوفان ٌ .. يَسِلب ُ من دهشتي ْ ..
صولجانا ً.. داميا ً.. يتغذى ْ .. على آيات ٍ .. من َ الجمال ِ.. المفعم ِ..
وثغر ٌ .. يتوق ُ أن يرتكب َ في ثغري ْ خطيئة ً.. ويعتنق َ.. لَحمي ْ جوعا ً..
وشَراهة ً.. وهذيان َ.. !! سأقف ُ بصمت ٍ في محراب ِ عُنق ٍ .. أرسل َ..
عقلي ْ .. في تسبيح ٍ.. بكوكب ٍ غير َ الذي أتحسس ُ قدماي َ.. به ِ..
وأرسل َ.. الجُنون َ من مفكرتي ْ .. الى ْ رعشة ٍ مصلوبة ٍ .. على ظهر ِ كنيسة ٍ ..
على هِلال ِ .. مأذنة ٍ.. تطوف ُ .. محاولة ً.. اعتناق َ المطر ْ ... !!
في احدى اللحظات ِ .. شَعرت ُ في وَجدي ْ كذاك َ.. الطَيف ُ الذي ْ ينادي ْ أوراق َ الشجر ْ ..
ينادي ْ ببحة ٍ خافتة ْ خَشية َ.. أن يلتقط َ.. أصواتُه ُ .. أعين ٍ .. ترقب ُ طوفانه ِ في حرير ٍ مأطر ْ ..
حرير ْ ..!! ربما لا أجد ُ في قاموسي ْ .. أبجدية ٍ.. تعي ْ حجم َ الهلوسات ِ.. التي أصابت ْ
جُنوني ْ .. بعدما ْ .. أن مضى ْ الثوب َ الخمري َ.. في رحلة ٍ .. لا عودة َ بها ْ ..!!
فبدا ْ .. الحرير ُ .. المجنون ُ .. يصطاد ُ شفتاي َ.. واحدة ً تلو َ الأخرى ْ .. كأنه ُ
قطعة ُ ثلج ٍ .. تذوب ُ .. في ثغري ْ .. !!
فهناك َ.. نهد ٌ مستَنفر ٌ .. يتوهج ُ .. كــ مصباح ٍ أو قنديل ٍ .. في ظُلمة ِ الطريق ِ..
كثَوريي ٍ .. يناضل ُ الوصول َ.. للوطن ِ.. واي ُ الأوطان ِ.. احتواءا ً.. أكثر ُ من ثَغري ْ ...!!
وأي ُ العلاقات ِ .. حميمية ً.. أكثر ُ من ْ علاقة ِ الثوار ِ بالثوار ِ...!!
وأكثر ُ الأشياء ِ جُنونا ً..عندما ْ ترى ْ .. ان َ سقف َ الدار َ رحل ْ ..
وجِدار َ الدار ِ رحل ْ .. والموقد ُ رحل ْ .. والشرشف ُ رحل ْ .. والقمر ُ رحل ْ ..
وبقيت َ.. أنت َ.. والحرير َ.. والسرير َ.. وكوكب ُ .. زُحل ْ ...!! ))
صديقي ْ ..
تَعلم ُ أنني ْ .. مُتطرف ٌ أهذي ْ بلا ْ توقف ٍ .. عند َ بوابة ِ النَهد ِ..
أتلعثم ُ .. عامدا ً متعمدا ً.. حتى يبقى ْ الثوريي ُ الذي مضى ْ .. في ثغري ْ يحاول ُ الأستشهاد

خَريف ْ ..
دعني ْ أتقوس ُ على مساحة ٍ محرمة ٍ من شفا رئتيك َ
وأطلب ُ صوت َ النساء َ..؟؟




هي َ تِلك َ الأُحدوثة ُ .. التي حَدثَني بها ْ شيخ ُ الجَبل ْ ..

أن َ النساء َ في كوكب ِ الأرض ِ .. أشبه ُ .. بقوارير ِ الِعطر ِ..
أشبه ُ .. بالقناديل ِ.. أشبه ُ بالنُجوم ِ..
أشبه ُ ..بِكل ِ .. أمر ٍ يتعلق ُ بمسافات ٍ قصيرة ٍ أوبعيدة ٍ ..
بالطوفان ِ.. اذا رحل ْ ...!!
القصيدة ُ .. أنثى ْ .. والكَلمة ُ أنثى ْ .. والجُملة ُ أنثى ْ ..
ولِكل ِ ..أنثى ْ .. مُبتداٌ .. وخَبر ْ .. ففي مبادئ ِ النحو ِ والصَرف ِ ..
النساء ُ .. كالمطر ْ .. !!
فاحيانا ً.. أرى ْ السماء َ.. تُثلج ُ نساء َ.. والأرض ُ تُنبت ُ نساء َ..
والورق ُ .. يَلِد ُ نساء َ... والأرحام ُ .. وجدوها ْ .. مَدفونة ٌ .. في ماض ٍ رحل ْ ...!!
صديقي ْ .. الأخطاء ُ .. انقرضت ْ .. من قُلوب ٍ .. مات َ.. شُعبُها ..
ومات َ.. زفيرُها .. ومات َ.. كل ُ غصن ٍ أخضر َ بها ْ...!!



خَريف : سأسحب ُ الضجيج َ الذي يتموسق ُ
تأنقا ً في شفتيك َ يا أدم ْ واشهق ُ
الكلمات َ التي تتحدث َ عن ( ليل .. ونسيان )) ؟؟!!




قد نسيت ُ ..أن أبتاع َ من ْ ذاك َ المتجر ْ في كوكب ِ المريخ ِ عقار َ النسيان ْ ..

فكيف َ الرماد ُ ينسى ْ .. أنه ُ في الأصل ِ كان َ انسان َ .. كان َ يلهث ُ في حقول ٍ
بُسِطت ْ قمحا ً وزعفرانا ً.. وليمونا ً.. وياسمينا ً.. كيف َ ينسى ْ .. التقرح َ الذي نمى ْ في
أجزاء ِ الحُنجرة ْ .. كيف َ دقوا ْ الأزاميل َ في كفيه ِ في فخذيه ِ في صدره ِ.. في رحم ِ قصيدَته ِ..!!
بِكُل ِ..شُروق ٍ.. يبتدأ ُ اليوم َ مسيرتَه ُ .. بغصة ْ .. وُينهي المسيرة ْ بغصة ْ ..
وما بين َ الغَصتين ِ.. هُناك َ ديوان ُ .. أنين َ....!!
الليل ُ ..هو َ كتلك َ.. البوابة ْالمغلقة ْْ .. التي تستسيغ ُ مضغ َ الأزل ِ .. والألم ِ ..
من ثغر ٍ بأهداب ٍ ..يصرخ ُ كلما ْ .. دق َ ناقوس ُ .. الصباح ِ...!!
فتأوي ْ الروح ُ لوسادة ٍ .. وبكفٍ يحتضر ُ قَدح ٌ ...لأن أنسى ْ ...!!
يكون ُ بمثابة ِ حُقنة ٍ ..تتأوه ُ نزيف َ.. بأن تفض َ بكارة َ.. الهذيان ِ ..
بجَلد ِ.. الروح ِ .. بشكل ِ مؤقت ْ .. كي ْ يأوي ْ الجَسد ُ ..لِفِراش ٍ .. يقوى ْ به ِ
أن يمارس َ بعض َ الأعمال ِ البَشرية ْ .. التي أسموها ْ .. في ألفيَتَنا الجديدة ْ .. نَوم ُ ...!!
سأهدأ قليلا ً.. يا صديقي ْ .. فألمح ُ بأطراف ِ الأصابع ِ .. شقوقا ً.. وألسنة ً تصرخ ُ ..
ألمح ُ .. بحيحا ً.. وأحبالا ً بأصوات ِ أناملي ْ .. تنقطع ُ ...!!
ولفافة ُ تبغ ٍ .. فاخرة ْ .. تحترق ُ .. في ثغري ْ .. كأنها ْ .. زفير ُ ...!!

 

آدم       الجمعة 7- ذو الحجة- 1431 هـ الموافق 12-نوفمبر- 2010 مـ 9:54 مساءآ  

الـــــ أ ْنفاسْ ــــمَــطــَر ْ ....!!!!

 




أحلام ْ ..

تلك َ الأعجوبة ْ التي تَحدث َ عنها الشُعوب ُ من َ الألف ِ الى الياء ِ
من يوم َ هطل َ أدم َ ..على الأرض ِ .. حتى القيامة ْ ..
لا أظن ُ أن َ التَبرجات ْ التي يمارس ُ دوزناتِها ْ .. القدر ْ تعي ْ حجم َ الأنين َ
الذي يجتاح ُ الأحلام ْ .. المذبوحة ْ على شُرفة ِ .. الأقلام َ...
لا أظن ُ أن َ التقديس َ.. يرائي ْ .. في غيهب ٍ .. مجروح ٍ .. كالذي يغوص ُ في ملحمة ِ الشجر ْ ..
فالشجر ُ يا صاحبي ْ ينتظر ُ سُقيى ْ من ْ بحيح ِ الغيم ِ.. لينتفض َ كهائج ٍ .. يروي ْ
عطش َ أصابعَه ُ .. من مفردة ٍ تتقوس ُ على منكبي ْ .. الغيم ْ ..
فالغيوم ُ ... هي َ تلك َ.. الأحلام ُ الذي نروي ْ بها ظمأ َ.. الدُخان َ.. الذي يتعالى ْ
من ديمومة ٍ ثكلى ْ .. تَظن ُ بأنها ْ .. قادرة ً.. بأن تَمُس َ.. صدرا ً أو نظاما ً كونيا ً.. في جَسد ِ البشر ْ .. فالنشوة ُ يا صاحبي ْ .. هي َ أن تصل َ لمرحلة ٍ لا تقوى ْ بها ..ْ ..مسح َ التَعَرُق َ..
الذي يجتاح ُ جبينا ً.. به ِ.. حرفا ً.. وقصيدا ً... ودما ً متخثرا ً.. يُسمى أحلام َ..
فيا ليت َ.. الغيوم َ.. كأنها أحلام ٌ .. فوق َ صدورنا ْ ..
فكُنا ْ .. نعلم ُ أنها في يوم ٍ من َ الأيام ِ .. سَتَلد ُ أطفالا ً.. نبتسم ُ
عندما ْ تَخز ُ جِباها ً بِنا ْ ... تسمى ْ .. قَطرات ُ المطر ْ ...!!


+*
عظيم ْ ..
أن تَبتكر َ طريقة ً جديدة ً .. تَحقُن َ .. الوجع َ في كُرسي ٍ خشبي ٍ ..
يتمدد ُ على قارعة ِ طريق ٍ .. يأكل ُ من وجهي ْ ويأكل ُ من ثغري ْ ضريحا ً.. مُمتدا ً
من رئتي ْ .. لشفتي القَمر ْ .. يا أنت َ.. !!
أنا لست ُ ببائع ِ الكِبريت ِ.. أو أروي ْ القِصص َ الخُرافية ْ .. بين َ أنثى ْ ومطر ْ ...!!
لكنني يا صديقي ْ .. مجرد ُ .. رئة ٍ تكونت ْ من مصل ِ الألم ْ ...
وأنعجن َ المصل ُ .. الهمجي ُ .. في رئتي ْ .. الذي أسموه ُ في دواوين ِ العِلم ِ... زَفير َ.. الوجع ْ ..!
لا أعلم ُ ان كُنت َ ممن َ مر ّ بقبري ْ .. ووضع َ قُبلة ً ودمعة ً.. وكَلمة ً.. وورقة ْ ..
فَكُل ُ الأشياء ِ أعبث ُ بها ْ وأنت ْ أحترق ُ .. بين َ.. سطرين ٍ .. وحرفين ٍ ..
ومبضع ُ .. ألم ْ ...!!
فعندما ْ .. يتألف ُ من كَبد ِ السماء ِ .. مطرا ً.. عندها ْ .. أعلم ُ أن ظِلالي ْ ..
أمست ْ .. شراشفا ً.. بشتى ْ الألوان ِ.. تُغطي الألم ْ ..
فأحيانا ً لا أرمق ُ في دوجنات ِ الهوى ْ .. الا ْ .. صرخة ُ أرض ٍ .. وصرخة ُ حُنجرة ْ ..
ومَطر ُ ألم ْ ...
أرى ْ في سمائي ْ .. نجوما ً.. تَبكي ْ .. وطيورا ً تَبكي ْ .. وسنابل َ قمحا ً نبتت ْ في ضفاف ِ الغيم ِ..
أرى ْ .. طبشورا ً ينادي ْ .. جُدرانا ً.. يستكين ُ في جَدول ِ.. أنين ٍ بها ْ .. ويتأرجح ُ .. الصوت ُ
المصلوب ُ .. على رفيف ِ ..أمنياتِها ْ ..
يا أنت َ .. يا خريف ْ ..!!
أعطني ْ .. قلما ً.. وورقة ْ .. لأغزو ْ لك َ.. مدينة َ الشمس ِ..
وأبتدي ْ .. برسم ِ ميناء ٍ.. ترسوبها ْ .. سفينتي ْ ..
ورصيف ٍ .. أتمدد ُ .. على ناصية ٍ له ُ ... ويمضي ْ .. الزفير ُ فوق َ جَسدي ْ .. طُقوس َ...!!

+*




+*/
أنت َ لا تدري ْ يا صديقي ْ .. أنني ْ .. أرى ْ .. أجسادا ً فوق َ تلك َ الكراسي ْ ..
تنتظر ُ .. أن تبكي ْ السماء َ.. فتفتح ُ ثغورها ... وتقضم ُ .. الأفيون َ .. من كواحل ِ المطر ْ ..!!
أتعلم .ْ . أن َ القطرة َ.. تبكي ْ .. وتبتسم ْ .. وتحزن ْ .. وتنوح ُ ..
على ضفاف ِ دجلة َ كأنها ْ .. خُزامى ْ .. تربت ْ .. على سواعد ِ .. الماء ِ..
وسرقوا .. من بين ِ أيديها ْ ... الذكرى ْ ...!!
أرى ْ .. السماء ُ .. تتغير ُ ألوانا ً.. بها ْ .. كلما ْ .. تنفست ُ ..
كلما ْ .. ناديت ُ .. كُلما ْ .. شعرت ُ .. بالألم ْ ...!!
فالوسائد ُ .. يا صديقي ْ .. لو كان َ.. لها ْ .. ألسنة ٌ .. لرأيت َ.. الأحلام َ..
بعد َ الأستيقاظ ِ.... رُكاما ً.. من َ الورق ْ ....!!

+* صَنوبر ......!

كُنت ُ قد ْ زرعت ُ بسقف ِ داري ْ شتلة ُ صَنوبر ْ ..
لا أعلم ْ فَسِرّ ُ تلك َ الشجرة ْ .. عظيم ُ ..
فلها ْ أوراقا ً.. ليست ْ كالورق ْ ..
ولها ْ شفاه ٌ .. ليست ْ .. كالشفاه ْ .. ولها ْ .. أجسادا ً.. وجذورا ً.. وينابيعا ً..
تتألف ُ .. من رئتيها ْ .. قصيدا ً... وجُمل ْ ...!!
وعندما ْ .. رأيت ُ .. السقف َ يتعرق ْ .. عَلمت ُ .. أن َ الصنوبر َ يبكي ْ ..
أن َ الصنوبر َ بدأ .. الطقوس َ التي يُرخي ْ بها ْ الرأس ُ كبير َ.. الأساقفة ِ..
في مملكة ِ.. الروم ِ.. ومملكة ِ الألم ْ ...!!
أتعلم ْ .. يا صاحبي ْ ..
قرأت ُ ديوانا ً... في ما مضى ْ ... نُقش َ.. على نهديه ِ...
( أن تفقد َ.. جزءا ً.. من َ الجَسد ْ ..
خيرا ً.. من أن تفقد َ.. جزءا ً.. من َ الروح ْ ....)
عندها ْ .. أيقنت ُ .. أن َ الصنوبر َ... يبكي ْ . لأنني ْ .. قطفت ُ .. ذرة ً واحدة ً من أرواحها ْ ...!!
وما الصنوبر ُ .. في ألفيَتِنا ْ .. وما البشر ْ ...!!


+*

أشرِعة ُ الأنين ِ تنتصب ُ .. كُلما دق َ ناقوس ُ الفقد ِ....!!

أتعلم ْ .. كيف َ ..يكون ُ الجسد ُ مصلوبا ً.. على غصن ِ شجرة ْ ..
وقد دُ ق َ في ساقاه ِ.. ازميل ْ .. وفي شفتيه ِ ازميل ْ ..
وفي عينيه ِ .. ازميل ْ .. وفي رئتيه ِ ازميل ْ .. وفي جبينه ِ .. قصيدة ُ .. وجع ْ ...!!
هكذا ْ هو َ الفقد ُ يا صاحبي ْ ..
رؤية ْ .. قد خَلَفت ْ .. رملا ً .. أسودا ً.. ومطرا ً أسودا ً..
وقوافلا ً... تُحرق ُ .. الشعوب َ.. برمقة ِ عين ٍ.. كأنها ْ ..
ذُبابا ً.. أو حبات ُ حصى ْ .. تراكمت ْ على قَبر ِ.. الذبول ْ ..
عندما ْ .. يتوهج ُ الفَقد ِ في رئة ِ الأدم ْ ..
أسمع ُ .. بين َ الحصى ْ أسفل َ أقدامي ْ نحيبا ً.. وصُراخا ً.. لا علاقة َ للأمر ِ
بأجناس ِ الخُرافة ِ التي ينتمي لها الحصى ْ .
لكنهم ْ .. يكونوا في حالة ِ الغرق ِ . . من دَمع ٍ استباح َ حُرمة ً ديارِهم ْ ..
ونقش َ .. الخطوط َ الفروعنية َ.. والأغريقية َ... على نهود ِ النساء ِ بهم ْ ...
فمجتمع ُ الحصى ْ يا صديقي ْ .. بات َ.. الأن َ.. قُلوب ُ البَشر ْ ....!!
أترى ْ .. أن َ هُناك َ.. في مجرة ٍ أخرى ْ .. أتحدى ْ .. أن يكون َ.. بذات ِ التأثير ِ..
الذي يُفقد ُ .. جسدي ْ .. القُدرة َ... على الحديث َ... والحِراك َ.. والنقش ِ على الحجر ِ
والرسم ِ.. والتمتمة ِ وخواصر ِ الورق ْ ...!!

+*

يا صديقي ْ ...


هُناك َ مسافة ٍ صغيرة ْ بين َ المطر ِ والندى ْ .. قد سُميت ْ في كُتب ِ الجغرافيا ْ ..
وكُتب ِ التضاريس ِ..أدم ْ ..
فحتى ْ الأزقة ْ التي رميت ُ أثقالي ْ .. على سواعد ٍ بها ْ .. بقطرات ِ الندى ْ .. بكت ْ ..
فقد فضوا بكارَتَها ْ .. وشنقوا النهود َ بها ْ .. فأدم َ.. يا صديقي ْ ..
عندما ْ يحترق ْ .. ترفع ُ ممالكَ الفُرس ِ والروم ِ .. الرايات َ .. السوداء ْ ..
ويسود ُ .. في أثينا ْ ... هدوءا ً.. عظيم ُ ...
لا أعلم ْ ..أن كُنت ُ الأن َ في رجاحة ِ العقل ِ أدور ُ .. أم أن َ التبغ َ.. أكل َ .. جزءا ً صغيرا ً.. من جُنوني ْ ...

+*

أيعقل ْ ... أننا ْ .. في زَمن ٍ .. بات َ الطفل ُ يخشى ْ .. الوصول َ.. لكوكب ِ الأرض ِ ..
فان كان َ الماضي ْ .. عصيب ٌ .. والحاضر ُ .. موت ٌ .. فكيف َ المُستقبل ُ ..
في صوت ِ الصدور ِ... عند َ الأحتراق ِ..
تلك َ الأوركسترا ْ التي ترتل ُ .. جمهورية َ.. كاملة ً.. من َ الأسى ْ ..
تمنع ُ عن رئتي ْ .. لُغة َ التَصور ْ .. وتحذف ُ من قاموسي ْ ..
أصناف َ المحار ِ.. التي احتفظت ُ .. بها ْ .. منذ ُ أن كُنت ُ طفلا ً أحبو ْ ..
فكُل ُ المارين َ من هنا ْ كانو ْ أطفالا ْ.. وحالمين َ.. وبكائين َ..
فأنحني ْ .. وأكثر ْ .. لكل ٍ .. من قال َ.. أنني طفل ٌ ... أحاول ُ رسم َ.. خيالي ْ ...!!

 

آدم       الجمعة 7- ذو الحجة- 1431 هـ الموافق 12-نوفمبر- 2010 مـ 10:07 مساءآ  



إضافة رد