هُنَاك مَن يمنحُنا الفَرح بِلا مُقَابِل .. بِلا مُبَرِر
وكَانهُ يَعلمُ مَـ في خواطِرنا .. وسُبحَان مَن وهَبهُ الدِفء بَين يَديه
وهُناك مَن تَجمعُنا بِهِ الأقدار عَلى حين غَفلة
ومِن ثُم يَمضي بِـ حَياتكْ تَاركاً عَلى بَابِ قَلبك وردةٌ بَيضَاء ..
مَع كُل فَجرٍ تُذكِركْ بِه ..
وهُنَاكْ مَن تَغرق في حُشودِه وتتلَبَس مَلامِحهُ .. وكأنكْ مُنذُ زَمن وأنت تعرِفُه
فَـ تَضمُهُ إلى أشيَائكْ الثَمينَة وتُغمِض عَليهِ خزآئن قَلبكْ ...
وتأخُذُك العِزة بِه ..
وهُنَاكْ مَن يَتربعُ عَلى صفَحاتِ أيَامِك وكُل لحَظَاتِكْ ..
وكأنهُ أصدَق النوايَا التي تسكُن روحكْ
ولا شَيء سِوى فَرطِ تَعلُقَكَ بِه ..
وهُنَاك .. وهُنَاك ...
لاأحد مِثلُك يَحفَظ الأشياء كمَا يَنبغِي .. يَـا إنحنَاءات
ولاَ مِثلِكْ أحَد يُحفظُ ذِكرهُ في نَواصي القَلب ..
لِذالِك لَن يَرحَل عُمراً كَانَا مِن أنبَل الحكَايات البَيضَاء التِي عَلِقَت بِـ أذهَانِنَا ..
حَتى وإين غِبت وغَاب هَذا الحَرف يَوماً ..
لا أعَلم لِمَاذا أنَا هُنا .. رُبمَا قَدَرُ الله أن يَمُد عُمر وصلي بِـ حَرفِك ..
.