في سرب الحمام ....حمامة

أروع ما شاهدته سرب من الحمام .
يشق زرقة تأخذ و تأسر من ينظر اليها.
سرب يروح و يجيء يعلو و ينخفض
هو كأنه لحن في السماء يدعو كل سامع
يهوى لحنا عزف في درجات ليست كالتي
يكتبها كل عازف على ورق الألحان، و كأنما
الورق سماء و اللحن سرب من الحمام.
استمتع بما يلحنه ، أميل معه كلما علا أو مال
أتجاوب مع لحن يربطني بزرقة السماءالصافية
شاخصا ببصري، فاذا بها حمامة ليست كالحمام.
لا لونها ولا هي تعزف كسائر الالحان.
من يراها تأسره بجمالها و سحرها و نقاء بياضها
من هنا أرى مثيلاتها ينكرون اختلافها عنهم ..
هي لا تبالي ....و تمضي في سحرها حائرة.
أراهم يعيبون لونها وهي تردد من سواكم سواني
ألمح احتقارهم لها وهي تصدح بلحن في تفاني.
لحن لو قسم على السرب لشملهم من عجزهم أمامها
أعاود النظر وأخشى أن أطأطىء رأسي، فيغيب اللحن وينطفأ الحمام
اخترتها حمامة لي و احترت في تسميتها .
أأسميها بيضاء نسبة للونها النقي الساطع.
أم أسميها لصفة حيرتها بين سرب تجمل بها و يعاتب جمالها......؟